يُعد الإعلام العسكري من الركائز الحيوية في بنية المؤسسة الدفاعية الحديثة، حيث يجمع بين المهارات الإعلامية والانضباط الأمني، ويُستخدم كأداة استراتيجية لإبراز القدرات الوطنية، وتعزيز الوعي العام، والحفاظ على الجبهة الداخلية.
الإعلام العسكري هو تخصص يُعنى بإنتاج ونشر وتنسيق المعلومات المتعلقة بالقوات المسلحة بطريقة احترافية وآمنة، سواء عبر الوسائل التقليدية أو الرقمية، مع الالتزام بأمن المعلومات والرسالة الوطنية.
المصدر: Joint Publication 3-61: Public Affairs
الإعلام العسكري هو تخصص يُعنى بإنتاج ونشر وتنسيق المعلومات المتعلقة بالقوات المسلحة بطريقة احترافية وآمنة، سواء عبر الوسائل التقليدية أو الرقمية، مع الالتزام بأمن المعلومات والرسالة الوطنية.
المصدر:
Joint Publication 3-61: Public Affairs
كما تُعرّف القوات المسلحة الأردنية الإعلام العسكري رسميًا بأنه:
“الرديف الأساسي للإعلام الرسمي للدولة والركيزة الأساسية في دعم الأمن الوطني الأردني.”
وهو يشكّل أحد أعمدة الأمن المعنوي، ويُستخدم كأداة استراتيجية لنقل الصورة الواقعية للمؤسسة العسكرية وتعزيز الثقة والوعي الوطني.
المصدر:
القوات المسلحة الأردنية – مديرية التوجيه المعنوي
يُسهم الإعلام العسكري بدور استراتيجي في بناء الوعي الوطني وتعزيز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، من خلال إبراز المهام النبيلة التي تقوم بها القوات المسلحة في حفظ الأمن والاستقرار، والمشاركة في التنمية والمساعدات الإنسانية، وتقديم النماذج المشرفة للانضباط والتضحية.
ويعمل الإعلام العسكري على ترسيخ مفاهيم الانتماء والولاء، وتحصين المجتمع ضد محاولات التشكيك أو التشويه، وذلك عبر الرسائل الهادفة، والتقارير التوثيقية، والبرامج الإعلامية المتخصصة التي تظهر دور الجيوش كمؤسسات وطنية جامعة، لا تُفرّق بين مكونات المجتمع، بل تحميها جميعاً.
يظهر في الصورة العميد الركن المتقاعد شاكر أحمد أبو حمّور، الذي كان يشغل منصب رئيس شعبة الإعلام العسكري آنذاك، خلال مهام رسمية في كرواتيا عام 1994؛ حيث جسّد الإعلام العسكري الأردني دورًا فاعلًا في توثيق العمليات، ونقل صورة القوات المسلحة الأردنية ضمن بعثات حفظ السلام الدولية، بحرفية ومسؤولية وطنية.
لم يكن الإعلام مجرد أداة توصيل، بل كان جبهة موازية تُعزز الصورة الإنسانية للمؤسسة العسكرية، وتبني الجسور مع الشعوب في أحلك لحظات النزاع.
يؤدي العاملون في الإعلام العسكري أدواراً ميدانية وتقنية وتحريرية دقيقة، تجمع بين المهارة الإعلامية والانضباط العسكري. فهم يشكلون الجسر الذي ينقل صورة المؤسسة العسكرية إلى الداخل والخارج، بمهنية عالية، والتزام صارم بالسرية والأمان الوطني.
وتشمل مهامهم اليومية إعداد المحتوى الإعلامي العسكري بكافة أشكاله: النصوص، التقارير المصورة، البيانات الرسمية، البرامج التوعوية، بالإضافة إلى إدارة الحملات الإعلامية، ومراقبة وتحليل التغطية الإعلامية الوطنية والدولية ذات الصلة بالشأن العسكري.
ويُشترط في هذه الكوادر الجمع بين الثقافة الأمنية، والمهارات الإعلامية، وروح الانتماء، مع فهم عميق للعقيدة العسكرية، مما يجعلهم عناصر محورية في تعزيز الثقة، ورفع الجاهزية الإعلامية، ودعم المعنويات.
يواكب الإعلام العسكري القوات في الميدان لتوثيق العمليات الإنسانية والميدانية، ويقوم بإعداد تقارير استراتيجية تُستخدم في الأرشفة والتحليل والرسائل الموجهة للرأي العام.
المصدر: U.S. Army – Strategic Communication and the Modern Military
يتطلب الإعلام العسكري قدرة على الموازنة بين الشفافية المطلوبة للمجتمع، والحفاظ على سرية المعلومات الأمنية. ويُفترض في الإعلاميين العسكريين امتلاك وعي استخباراتي ومهارات تحرير عالية لتجنب تسريب ما يُمكن أن يؤثر على سير العمليات.
يُعد الإعلام العسكري خط الدفاع الأمامي في مواجهة الحرب النفسية، حيث يعمل على فضح التضليل، ونشر الحقائق، ودعم الجبهة الداخلية ضد الحملات المعنوية المعادية.
المصدر: NATO – Countering Disinformation
يمثل الإعلام العسكري وسيلة سيادية لصناعة الوعي الوطني، ووسيلة ردع غير مباشرة ضد محاولات اختراق الجبهة الداخلية. ومع تطور التهديدات الإعلامية الرقمية، يُصبح تطوير هذا القطاع ضرورة وطنية واستراتيجية دائمة.
الإعلام العسكري لا يقتصر على نقل الأخبار أو بث البيانات، بل يمتد ليشكل جسراً متيناً للتواصل الإنساني والدولي، ويعكس الوجه الحضاري للمؤسسة العسكرية في تعاملها مع الداخل والخارج، في السلم والحرب.
توثيق لأحد اللقاءات الإعلامية في كرواتيا – عام 1995، حيث يظهر في الصورة العميد الركن المتقاعد شاكر أحمد أبو حمور رئيس الوفود الإعلامية للقوات المسلحة الأردنية آنذاك، ضمن زيارة رسمية لبعثة قوات حفظ السلام. تعكس هذه الصورة الدور الفاعل للإعلام العسكري في متابعة النشاطات الميدانية، والتنسيق مع البعثات الدولية، ونقل الصورة المهنية للقوات الأردنية عبر منصات رسمية وأممية.
يؤدي الإعلام العسكري دوراً حيوياً في توثيق وتغطية نشاطات القوات المشاركة في مهام حفظ السلام حول العالم، بما في ذلك العمليات الإنسانية، وحماية المدنيين، وإعادة الإعمار، ويُسهم في إيصال الصورة المهنية المحايدة لتلك القوات عبر وسائل الإعلام العالمية، مما يعزز الشفافية والمصداقية.
يتعامل الإعلام العسكري مع ملف الشهداء والجرحى بعناية كبيرة، تحكمه القيم الوطنية والاعتبارات الإنسانية. فهو يوثق تضحياتهم، ويكرم ذكراهم، وينقل مشاعر العرفان الصادق تجاه أسرهم، كما يُغطي الأنشطة التكريمية والرعاية الرسمية المقدمة لهم، ما يُعزز الانتماء والثقة الشعبية بالمؤسسة العسكرية.
يُبرز الإعلام العسكري نماذج التضحية والصبر في صفوف المصابين، من خلال تقارير توعوية ووثائقية تسلط الضوء على شجاعتهم، وتأهيلهم، واندماجهم من جديد في الحياة العسكرية أو المدنية، بما يعزز ثقافة الصمود داخل الجيش والمجتمع.
ينسق الإعلام العسكري مع وسائل الإعلام الوطنية وشركاء المجتمع المدني لتقديم خطاب إعلامي موحد خلال الأزمات، والتعامل مع المعلومات الحساسة بمسؤولية، وتبادل الرسائل التوعوية. كما يُقدم تدريبات وتوجيهات للصحفيين المعنيين بتغطية الشأن العسكري، لضمان المهنية والسلامة الإعلامية.
وتُبرز هذه العلاقات مجتمعة الطابع الإنساني للإعلام العسكري، بوصفه أداة تواصل لا تقتصر على القتال، بل تلامس الوجدان، وتبني جسور الثقة مع الداخل والخارج، وتعكس التزام القوات المسلحة بالقيم الدولية والإنسانية في جميع مهامها.
يُعد الإعلام العسكري عنصراً أساسياً في بنية الحرب الحديثة، ليس فقط كوسيلة نقل للمعلومة، بل كأداة استراتيجية فاعلة في إدارة المعركة النفسية، وتعزيز الجبهة الداخلية، والتأثير على وعي الرأي العام الداخلي والخارجي. وفي سياق الحروب النظامية أو الهجينة، يتحول الإعلام العسكري إلى منصة سيادية للدفاع المعنوي والسيطرة على السرد الإعلامي.
وفي حروب الجيل الرابع والفضاء السيبراني، يلعب الإعلام العسكري دوراً متقدماً في مكافحة الحرب النفسية الرقمية، ويُعتبر من أهم أدوات الردع غير المباشر.
في أوقات الطوارئ والكوارث الطبيعية والإنسانية، يتحول الإعلام العسكري إلى قناة اتصال استراتيجية تسهم في توجيه الجمهور، وطمأنته، وتعزيز التنسيق بين الأجهزة المدنية والعسكرية. كما يُعد أداة فاعلة لنقل الرسائل الرسمية خلال الأزمات، مع مراعاة الدقة وسرعة الاستجابة وتجنب تضخيم الأحداث أو التسبب في ذعر.
ويكتسب الإعلام العسكري أهميته الخاصة في هذه الحالات لأنه يُمثل مصدراً موثوقًا ومستقرًا للمعلومة، ويعكس مهنية القوات المسلحة في التعامل مع الأزمات، ويمنح المواطنين شعوراً بالثقة والانضباط.
🔹 تنويه: تم إعداد هذا المحتوى لأغراض معرفية وتوثيقية فقط، بالاعتماد على مصادر عسكرية مفتوحة ومراجع رسمية. لا يُمثّل هذا المحتوى عقيدة أو سياسة أي جهة عسكرية أو أمنية.
🔹 بعض أجزاء هذا المحتوى أُعدّت بمساعدة أدوات الذكاء الاصطناعي، مع مراجعة دقيقة وتوثيق من مصادر موثوقة.
إعداد:
أحمد شاكر أبو حمّور
– رقم الوثيقة:
AMK-9541-MED-109 ✔️
محتوى معرفي أصيل خالٍ من التكرار أو النسخ، مبني على مصادر علمية وتقنية موثوقة ومراجع متعددة معتمدة، وقابل للتطوير والتحديث المستمر.
– إعداد خاص لموقع
🌐 shakerabuhamour.com