الفرقة العسكرية (Military Division) هي تشكيل عسكري كبير ضمن القوات البرية، يتراوح تعداد أفرادها عادةً بين 10,000 إلى 20,000 جندي، وتتكون من عدة وحدات قتالية وداعمة مثل الألوية والكتائب. يقودها ضابط برتبة لواء (Major General في الجيوش الغربية، أو عميد ركن/ لواء ركن في الجيوش العربية حسب النظام المتبع).
تمثل الفرقة الوحدة القتالية الأساسية على مستوى العمليات (Operational Level)، وتُعد قادرة على العمل باستقلالية نسبية في مسرح العمليات، لما تمتلكه من عناصر دعم وتنسيق ذاتي.
تعود جذور الفرقة العسكرية في التاريخ الحديث إلى الحروب النابليونية، حيث بدأ الجيش الفرنسي في أوأئل القرن التاسع عشر، بتنظيم القوات إلى فرق مستقلة تجمع المشاة والمدفعية والخيالة تحت قيادة موحدة، وقد مكّن هذا التنظيم الفرق من العمل بمرونة كبيرة، والمناورات على جبهات متعددة في الوقت نفسه، مما ساهم في انتصارات استراتيجية بارزة في معارك مثل أوسترليتز ومارينغو
اعتمدت معظم الجيوش الحديثة هذا التنظيم في أواخر القرن التاسع عشر، وخصوصاً مع بداية القرن العشرين خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، حيث أصبحت الفرقة اللبنة الأساسية للعمليات البرية. وقد تنوّعت اختصاصاتها بحسب طبيعة البيئة والمهام الموكلة إليها، وتم تطوير بنيتها لتشمل وحدات للدعم اللوجستي والاتصالات والهندسة وغيرها، مما عزز قدرتها على تنفيذ العمليات القتالية المعقدة بكفاءة واستقلالية. ومع تطور الحرب البرية، خصوصًا في الحرب العالمية الثانية، برزت الدبابات كعنصر رئيسي في وحدات الفرق المدرعة والآلية، وأسهمت في تعزيز القدرة على المناورة السريعة والاختراق العميق ضمن استراتيجيات مثل الحرب الخاطفة (Blitzkrieg) التي طورتها الجيوش الحديثة.
ملاحظة: الفرقة تُعتبر أكبر من اللواء وأصغر من الفيلق العسكري (Corps)، وهي أكثر قدرة على العمل المستقل من الألوية.
ليست جزءًا من التكوين القتالي الأساسي، ولكنها تقدم الدعم اللازم للألوية القتالية. وتشمل مثلاً:
تُعرف هذه الوحدات أيضًا باسم:
وحدات الدعم القتالي (Combat Support Units) أو وحدات الدعم الخدمي (Combat Service Support Units).
وجود هذه الوحدات يُعزّز جاهزية الفرق، ويُعتبر العمود الفقري الذي يدعم الألوية القتالية. فالنجاح العملياتي يعتمد بدرجة كبيرة على فعالية الإسناد اللوجستي في الميدان.
تُعد الفرق العسكرية بمختلف أنواعها مكونات أساسية ضمن التخطيط العملياتي والاستراتيجي لأي قوة برية منظمة. ويختلف استخدامها باختلاف طبيعة المهام، طبيعة الأرض، وسرعة الاستجابة المطلوبة. فالفرقة المدرعة تُوظف لاختراق خطوط العدو وتوسيع مناطق السيطرة بسرعة عبر نيران كثيفة وحركة مدرعة متقدمة، فيما تُستخدم فرق المشاة لتثبيت الجبهات واحتلال النقاط الحيوية، خاصة في البيئات المعقدة والمناطق الحضرية.
تلعب الفرق المحمولة جوًا والمحمولة بالمروحيات دورًا بالغ الأهمية في تنفيذ عمليات هجومية خاطفة خلف خطوط العدو أو في المناطق المعزولة، مستفيدة من قدرتها على التحرك السريع والإنزال العمودي. أما الفرق الجبلية، فتوكل إليها مهام القتال في التضاريس الصعبة والمرتفعات، لما تتميز به من خفة الحركة والتكيّف مع البيئات الجغرافية القاسية.
وفي المقابل، تُعتبر فرق العمليات الخاصة رأس الحربة في المهام الحساسة عالية الخطورة، مثل الاستطلاع العميق، التسلل، التخريب، ومكافحة الإرهاب، حيث يُعوّل عليها لإحداث تأثير يتجاوز عدد أفرادها من خلال الضربات الدقيقة والتاثير النفسي.
📖 ملاحظة: يستند هذا التحليل إلى المبادئ الواردة في بعص الأدبيات العسكرية مثل JDP 0‑01 – UK Defence Doctrine.
🔹 تنويه🪖: التعريف والمعلومات الواردة أعلاه عامه تثقيفيه، ولا تمثل عقيدة أو تنظيماً رسمياً لأي جيش أو جهة عسكرية، ولا تحتوي على أي أسرار عسكرية أو بيانات محمية .
🔹 بعض أجزاء هذا المحتوى أُعدّت بمساعدة أدوات الذكاء الاصطناعي، مع مراجعة دقيقة وتوثيق من مصادر موثوقة.
إعداد:
أحمد شاكر أبو حمّور
– رقم الوثيقة:
AMK-9541-MED-107 ✔️
محتوى معرفي أصيل خالٍ من التكرار أو النسخ، مبني على مصادر علمية وتقنية موثوقة ومراجع متعددة معتمدة، وقابل للتطوير والتحديث المستمر.
– إعداد خاص لموقع
🌐 shakerabuhamour.com